:: نملة تلتمس العذر لإنسان !
[b][/b]
:
تأملوا معي يرحمكم الله حال هذه النملة ,وقد يظن أكثرنا أنها حشرة صغيرة لا تملك من القوة والعقل ما يمتلكه الإنسان !
انظروا لحسن أدبها , ورجاحة عقلها , وحسن ظنها ! ....كل هذا وهي ؟؟ (( نملة )) !!
بينما نجد هذه الصفة (( التماس العذر للآخرين )) في بني الإنسان تعدم عند البعض أحياناً !!
تأملوا ماذا قالت لما رأت نبي الله تعالى سليمان عليه السلام وجنوده !
قال تعالى : {حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يَحطِمَنَّكُم سليمان و جنوده وهم لا يشعرون }
قالت : (( وهم لايشعرون ))
يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسيره ( تيسير الكريم الرحمن ) ص603
عرفت حالة سليمان وجنوده وعظمة سلطانه ، واعتذرت عنهم، أنهم إن حطموكم فليس عن قصد منهم ولا شعور فسمع سليمان عليه السلام قولها وفهمه { فتبسم ضاحكاً من قولها } إعجاباً منه بفصاحتها ونصحها وحسن تعبيرها . انتهى .
فهي بقولها (( وهم لايشعرون ))
التمست لبني الإنسان عذراً , لتحطيمه لها , لدقة حجمها , واستحالة رؤيتها في حال انشغاله عنها بما هو أعظم !
بينما نرى بني البشر اليوم !
لا يلتمس لأخيه المسلم عذراً , ويتسلط عليه بإساءة الظنون , والتدخل في نوايا لم يؤمر بها بها !
والسعي خلف الظن السيئ وتحريش الشيطان !
كما قال صلى الله عيه وسلم : { إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم }
فأين شباب الإسلام اليوم عن هذا المعنى { لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخواناً، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث } أصبح التماس العذر اليوم عند البعض أمراً محال!
فالبعض لايحسن إلا إساءة الظن بالآخرين !
وكل الأسف أن يكون هذا التصرف ممن قد أحسنت ظنك فيهم , وحسبتهم من عداد أهل الخير الذين لايغفلون عن هذه الجوانب ..!
عن أبي قلابة أنه قال : ( إذا بلغك عن أخيك شيئاً تكرهه فالتمس له عذراً ، فإن لم تجد له عذراً فقل : لعل له عذراً لا أعلمه )
فيا اخوتي : ما أجمل أن يكون شعارنا حسن الظن بالآخرين , وامتثال هدي خير المرسلين, وصفاء السريرة على الإخوان , والبعد عن كل ما يمليه الشيطان , والتماس العذر لأخينا الإنسان رضىً للرحمن ..
فقد أرادنا الله تعالى إخوة متحابين , غير متشاحنين ولا متباغضين ..
فحري بنا أن لا نجعل غير المسلمين يفوقوننا بهذه الصفات , ونحن أهلها وأصحابها ..
والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا به ...
سامِحْ أخاك إذا خَلَطْ **مِنْهُ الإصابةُ والغَلَطْ
وتَجَافَ عــن تعنيفه**إن زاغ يوماً أو قَسَطْ
واعلمْ بأنك إِنْ طَلَبْتَ** مُهَذَّبَاً رُمْتَ الشَّطَطْ
مَنْ ذا الذي ما سَاء قَطْ ** ومَنْ له الحسنى فَقَطْ
[b][/b]
:
تأملوا معي يرحمكم الله حال هذه النملة ,وقد يظن أكثرنا أنها حشرة صغيرة لا تملك من القوة والعقل ما يمتلكه الإنسان !
انظروا لحسن أدبها , ورجاحة عقلها , وحسن ظنها ! ....كل هذا وهي ؟؟ (( نملة )) !!
بينما نجد هذه الصفة (( التماس العذر للآخرين )) في بني الإنسان تعدم عند البعض أحياناً !!
تأملوا ماذا قالت لما رأت نبي الله تعالى سليمان عليه السلام وجنوده !
قال تعالى : {حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يَحطِمَنَّكُم سليمان و جنوده وهم لا يشعرون }
قالت : (( وهم لايشعرون ))
يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسيره ( تيسير الكريم الرحمن ) ص603
عرفت حالة سليمان وجنوده وعظمة سلطانه ، واعتذرت عنهم، أنهم إن حطموكم فليس عن قصد منهم ولا شعور فسمع سليمان عليه السلام قولها وفهمه { فتبسم ضاحكاً من قولها } إعجاباً منه بفصاحتها ونصحها وحسن تعبيرها . انتهى .
فهي بقولها (( وهم لايشعرون ))
التمست لبني الإنسان عذراً , لتحطيمه لها , لدقة حجمها , واستحالة رؤيتها في حال انشغاله عنها بما هو أعظم !
بينما نرى بني البشر اليوم !
لا يلتمس لأخيه المسلم عذراً , ويتسلط عليه بإساءة الظنون , والتدخل في نوايا لم يؤمر بها بها !
والسعي خلف الظن السيئ وتحريش الشيطان !
كما قال صلى الله عيه وسلم : { إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم }
فأين شباب الإسلام اليوم عن هذا المعنى { لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخواناً، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث } أصبح التماس العذر اليوم عند البعض أمراً محال!
فالبعض لايحسن إلا إساءة الظن بالآخرين !
وكل الأسف أن يكون هذا التصرف ممن قد أحسنت ظنك فيهم , وحسبتهم من عداد أهل الخير الذين لايغفلون عن هذه الجوانب ..!
عن أبي قلابة أنه قال : ( إذا بلغك عن أخيك شيئاً تكرهه فالتمس له عذراً ، فإن لم تجد له عذراً فقل : لعل له عذراً لا أعلمه )
فيا اخوتي : ما أجمل أن يكون شعارنا حسن الظن بالآخرين , وامتثال هدي خير المرسلين, وصفاء السريرة على الإخوان , والبعد عن كل ما يمليه الشيطان , والتماس العذر لأخينا الإنسان رضىً للرحمن ..
فقد أرادنا الله تعالى إخوة متحابين , غير متشاحنين ولا متباغضين ..
فحري بنا أن لا نجعل غير المسلمين يفوقوننا بهذه الصفات , ونحن أهلها وأصحابها ..
والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا به ...
سامِحْ أخاك إذا خَلَطْ **مِنْهُ الإصابةُ والغَلَطْ
وتَجَافَ عــن تعنيفه**إن زاغ يوماً أو قَسَطْ
واعلمْ بأنك إِنْ طَلَبْتَ** مُهَذَّبَاً رُمْتَ الشَّطَطْ
مَنْ ذا الذي ما سَاء قَطْ ** ومَنْ له الحسنى فَقَطْ